يتعرض الكثير من الأشخاص إلى الكثير من الحوادث أو الصدمات أو الكوارث التي ينتج عنها بعض الأضرار التي من الممكن أن تصيب الذاكرة وتكون ناتجة عن الضرر النفسي وتسمى هذه الحالة بفقدان الذاكرة التفارقي، حيث تنتج هذه الحالة عن الاضطراب النفسي الذي يؤثر بشكل سلبي على الذاكرة، لذا نقدم إليكم جميع المعلومات عن الصحة النفسية والذاكرة والطرق المختلفة لعلاج فقدان الذاكرة.
الصحة النفسية و الذاكرة
تؤثر الضغوطات النفسية تأثير سلبي على الذاكرة، حيث ينتج عن الضغط ضعف في الذاكرة ومن ثم فقدانها؛ نظرًا لأن مخ الأنسان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأحداث من أجل استرجاعها من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى، فلك أن تتخيل أن الشخص الذي عاش طفولة بائسة ماذا تؤثر عليه هذه الأحداث السيئة عند تذكرها، وما بالك بالأشخاص الذين يتعرضون طوال حياتهم إلى الضغوطات النفسية مما ينتج عنه فقدان الذاكرة.
كما أن الضغط النفسي يساهم في ارتفاع معدل الكورتيزول في الجسم الذي له دور بالغ الأهمية لتحكمه في الكثير من وظائف الجسم، بالإضافة إلى أنه يسبب الإصابة بقلة التركيز وتسبب الانتباه، هذا بالإضافة إلى مساهمة الضغط النفسي في إرسال بعض الإشارات الخاطئة إلى المخ.
أيضًا ينتج عن الضغط النفسي الاضطرابات في النوم وبالتالي التسبب في عدم قدرة المخ على إداء المهام اليومية بشكل ملائم، كما يسبب العصبية الشديدة التي تنتج عن التعرض إلى الكثير من الضغوطات النفسية وكذلك قلة النوم والشعور بالقلق بصورة مستمرة.
لذا يمكنك إتباع العديد من الأنشطة التي تساهم في الاستمتاع بالصحة النفسية الجيدة لعدم التعرض إلى القلق أو التوتر الذي ينتج عنه العديد من الأضرار للذاكرة منها ضعف الذاكرة أو فقدانها في أحيان أخرى.
الأعراض التي تنتج عن أنواع فقدان الذاكرة
هناك العديد من الأعراض التي تنتج عن فقدان الذاكرة ألا وهي:
- فقدان الذاكرة الفصامي أو التفارقي الذي ينتج عنه نسيان المريض لجميع معلوماته الشخصية.
- لكن لا داعي للقلق من هذا النوع من فقدان الذاكرة لأنه لا ينتج عنه آثار تدمير المخ.
- ألا أنه قد ينتج عن الإصابة بالتوتر وكذلك الإجهاد النفسي والكثير من الأسباب الأخرى.
- فقدان الذاكرة الموضع الذي ينتج عنه نسيان جزء أو أحداث معينة نتيجة التعرض إلى طفولة صعبة.
- فقدان الذاكرة الانتقائي الذي ينتج عنه نسيان أحداث محددة في فترة محددة من الزمن.
- فقدان الذاكرة المعمم والذي ينتج عنه نسيان الهوية الشخصية بأكملها وفقدان المهارات التي اكتسبها الأشخاص في بعض الأحيان.
- فقدان الذاكرة المنهجي الذي يتمثل في نسيان بعض المعلومات عن فئة محددة من الأشخاص.
- فقدان الذاكرة المستمر الذي ينتج عنه نسيان الأحداث الجديدة.
أساليب العلاج المتبعة في حالة فقدان الذاكرة
يقوم الأطباء بإتباع العديد من الأساليب للتمكن من استرجاع الصحة النفسية والذاكرة للمرضى حيث يلجئون إلى إحدى الطرق التالية:
يقوم الأطباء بمساعدة المرضى من خلال تهيئة إليهم بيئة تساعدهم في الشعور بالدفء والأمان، حيث تساعد هذه الطريقة المرضى الذين لم يتعرضوا إلى حادث مؤلم نتج عنه فقدان الذاكرة.
كما يعتمد الأطباء أيضًا على التنويم المغناطيسي للحد من شعور المريض بالقلق في حالة فقدان الذاكرة التفارقي، لكن هذه الطريقة تتطلب معرفة شخص آخر بالأحداث المراد تذكرها من أجل التأكيد؛ نظرًا لأن هذه الطريقة لابد أن تستخدم في استرجاع المعلومات الدقيقة.
أيضًا لابد من المعالجة النفسية للمرضى عقب الشفاء من فقدان الذاكرة، حيث تساهم هذه المعالجة في تقبل الصدمات التي تسببت في فقدان الذاكرة، كما تساهم في إيجاد الحلول لهذه الصراعات، ومن ثم العمل على تجنب التعرض إلى الصدمات المستقبلية وتقبلهم لحياتهم.