هناك الكثير من الأشخاص التي لا تدرك مفهوم العلاج المعرفي السلوكي. لهذا نتساءل ماذا تعرف عن العلاج المعرفي السلوكي؟ وهل تعلم طبيعة هذا النوع من العلاج الذي يقوم على إتباع الأساليب والخطوات المحددة. لهذا نقدم إليك خلال المقال مفهوم العلاج المعرفي السلوكي، وكذلك أهم الأساليب المتبعة في هذا النوع من العلاج، بالإضافة إلى توضيح العواقب التي يمكن تجاوزها عن طريق إتباع خطوات العلاج.
ماذا تعرف عن العلاج المعرفي السلوكي
العلاج المعرفي السلوكي هو إحدى أنواع العلاج النفسي التي تنشأ عبر التفاعل البناء وتبادل الخبرات بين المعالج النفسي والمرضى، حيث يهدف هذا النوع من العلاج إلى تغيير تفكير المريض السلبي إلى تفكير أكثر واقعية وإيجابية أيضًا.
يستخدم العلاج المعرفي السلوكي في التخلص من اضطرابات القلق، وكذلك نوبات الهلع التي تصيب بعض الأشخاص والمساهمة في التخلص من المشاكل التي تتعلق بالغضب الشديد، كما يساهم هذا النوع من العلاج في علاج الاضطرابات المتعلقة بالشخصي، وعلاج الاكتئاب أيضًا.
بالإضافة إلى إمكانية علاج إدمان المخدرات والمساهمة في التخلص من كافة المشاكل التي تنتج عن تعاطي المخدرات، هذا بالإضافة إلى المساعدة في علاج اضطرابات الذهان، و الرهاب، والاضطرابات الناجمة عن الصدمات، كما يعمل هذا النوع من العلاج في التخلص من اضطرابات النوم، وكذلك الاضطرابات الناتجة عن الوسواس القهري.
خطوات العلاج المعرفي السلوكي
هناك خطوات محددة يتبعها مختصي العلاج النفسي مع المريض لتجاوز المرض تتمثل في:
- مشاركة المريض المشاكل التي يعاني منها مع المعالج النفسي.
- التعرف على الجلسات التي يتم انعقادها بين المريض والمعالج للوصول إلى التعافي والتخلص من العواقب التي يتعرض لها المريض.
- أيضًا من المفترض أن يؤدي المريض لبعض التمارين الرياضية التي يتم الاتفاق عليها للتخلص من الأفكار السلبية.
- كما أنه من المحتمل أن يطلب المعالج من المريض في نهاية كل جلسة القيام ببعض التمارين خارج العيادة.
- والأهم أن المعالج يحرص في بداية كل جلسة على التعرف على آخر التطورات التي يشعر بها المريض.
كم يأخذ العلاج من وقت؟
هل تدرك الوقت الملائم للعلاج المعرفي، وكذلك ماذا تعرف عن العلاج المعرفي السلوكي الإجابة تتوقف فقط على المعالج على الرغم من أن العلاج يتم في وقت قصير، لكن يتوقف العلاج على عدد الجلسات التي يتمكن فيها المريض من تغيير طريقة تفكيره، بالإضافة إلى قدرة المريض على التركيز والالتزام بتنفيذ تعليمات الطبيب المعالج والقيام بالتمارين المطلوبة.
كما تتوقف مدة العلاج على تخطي المريض للصدمات التي من الممكن أن يواجهها في بداية العلاج المعرفي، نظرًا لتفكير المريض في المشاكل التي تعرض إليها في الماضي، وكذلك الصراعات التي تعرض إليها في الحاضر.
لذا لا تنتظر نتيجة من العلاج خلال الجلسات الأولى لكن سرعان ما تشعر بتحسن عقب ذلك تبعًا لرغبتك في التخلص من العقبات التي تواجهها والقيام بالواجبات التي يطلبها المعالج، وكذلك دعم أفراد الأسرة إليك.
العوامل التي يتوقف عليها العلاج
يتوقف العلاج على بعض العوامل، كما يتوقف عدد الجلسات أيضًا على هذه العوامل، حيث تتراوح عدد الجلسات من خمسة جلسات إلى 20 جلسة، حيث تتمثل هذه العوامل في:
- حالة المريض والاضطراب الذي يعاني منه.
- تأثير الأعراض ومدى معاناته منها.
- بداية الشعور بالاضطراب وكذلك بداية الشعور بالأعراض الناجمة عنه أيضًا لها دور في تحديد زمن العلاج.
- العامل النفسي للمريض.
- الدعم الذي يحصل عليه المريض من الأشخاص المحيطين به وخاصة أفراد الأسرة.