تعد مرحلة المراهقة من أهم وأخطر المراحل التي يمر بها الأبناء، حيث تؤثر هذه المرحلة بصورة واضحة على نفسية الشخص ونمط حياته في المستقبل، فمرحلة المراهقة والصحة النفسية مرتبطان ارتباط واضح فيتعرض المراهق إلى الكثير من التغييرات التي تؤثر في نفسيته، لذلك لابد من التعرف على المشكلات التي يتعرض لها الأبناء في هذا السن، بالإضافة إلى التعرف على الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأبناء في هذه الفترة.
التغيرات النفسية في سن المراهقة
هناك العديد من التغيرات التي تربط بين المراهقة والصحة النفسية والتي تؤثر في نفسية الشخص، حيث ترجع هذه التغيرات إلى عدة أسباب منها:
- أولاً التغيرات الجسمانية التي يتعرض لها المراهق تؤثر في نفسيته بشكل كبير مما يؤدي إلى الإصابة بصدمة.
- ثانيًا الشعور بحالة من عدم الاستقرار النفسي حيث أنه لم يصل إلى الحد الكافي من النضج العقلي والجسمي.
- أيضًا لم يتخلص من طفولته بشكل نهائي مما ينتج عنه الشعور بهذه الحالة.
- ثالثًا الشعور بحالة من تأنيب الضمير عند متابعة التغيرات الجسمانية التي تحدث له.
- حيث تترسخ في ذهنه فكرة الخوف من الأهل مما يؤثر على الحالة النفسية سواء للمراهق أو المراهقة.
- لذلك يتكون لدى المراهق الكثير من المعتقدات الغير صحيحة عن طبيعة علاقاته فيما بعد.
مشاكل المراهقة و الصحة النفسية
المراهقة والصحة النفسية من أكثر الأشياء التي لابد من التعرف عليها ومناقشتها، حيث توجد العديد من المشكلات النفسية التي يتعرض لها الأبناء في هذه المرحلة.
لكن قبل التعرف عليها دعونا نتحدث قليلاً عن الأسلوب الخاطئ للكثير من الآباء والأمهات، حيث هناك العديد منهم ينتابه شعور بالخجل عند الحديث مع الابن أو الابنة في مرحلة المراهقة، الأمر الذي يجعل المراهق يلجأ إلى الحديث مع أشخاص أخرى ومن المحتمل أن يكونوا أفكار خاطئة.
لذلك لابد من تخصيص الأهل وقت للحديث مع الأبناء عن طبيعة التغيرات الجسمانية التي تحدث في هذه المرحلة لتجنب الكثير من المشكلات، فقد يتعرض المراهق إلى الإصابة بحالة من الاكتئاب والتي تظهر في التغيرات النفسية والتي تؤدي إلى البكاء بدون سبب واضح، عدم القدرة على النوم بصورة طبيعية، الإصابة بنوع من أنواع الاضطراب في الأكل، الميل إلى البقاء وحيدًا، سيطرة الحزن واليأس على حديثه.
الشعور الدائم بالقلق من أكثر المشكلات التي يتعرض لها المراهق، مما تؤثر على طبيعة علاقاته مع الأشخاص المحيطين به، أيضًا الإصابة بحالة من فقدان التركيز أو الحركة بصورة مفرطة وهذه الحالة قد تظهر على الكثير من الأبناء في عمر مبكر.
لكن لا داعي للقلق فالكثير من هذه المشكلات يمكن التغلب عليها بسهولة من قبل الأهل، وذلك عن طريق اتباع أسلوب الحوار معهم أو استشارة أخصائي نفسي.
التعامل مع الابناء في سن المراهقة
يوجد ارتباط كبير بين المراهقة والصحة النفسية لذلك لابد من التعرف على الطريقة الصحيحة في التعامل مع الأبناء في هذه المرحلة وهي:
- السماح لهم بتحمل المسئولية بالقدر الكافي والذي يشكل الأمان لهم فالمراهق يرغب في تحمل الكثير من المسؤولية.
- اتباع أسلوب الاحترام المتبادل بينك وبينه وعدم ضربه أو سبه أمام أي شخص.
- تقبل فكرة التغيير التي يمر بها المراهق لكي تتخطى الكثير من المشكلات التي تحدث في هذه المرحلة.
- العمل على زيادة ثقة المراهق بنفسه لكي لا يتأثر بشكل كبير وسلبي بالأصدقاء والأشخاص الذين يتعامل معهم.
- الحرص الشديد على منح المراهق القدر الكبير من الثقة فيه وفي تصرفاته.
- تقديم المساعدة فقط وعدم إجباره على فعل شيء معين أي امنحيه حرية التصرف واتخاذ القرار.
- الحرص على خلق نوع من التفاهم بينك وبين الابن لكي يتمكن من الحديث معك في الكثير من الأمور التي يرغب في معرفتها.
- امنحيه القدر الكافي من الخصوصية.