يعتبر اضطراب طيف التوحد من الأمراض النفسية والعصبية التي يمكن أن تصيب الأطفال، يحدث هذا الاضطراب نتيجة لحدوث خلل في نمو الدماغ عند الطفل مما يتسبب في عدم قدرة الطفل على تمييز الآخرين وصعوبة التعامل معهم، هذا يؤدي في نهاية المطاف إلى حدوث اضطراب وخلل في التواصل الاجتماعي لديه، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم أهم المعلومات عن اضطراب طيف التوحد، أهم أعراضه وما هي أهم الدراسات العلمية التي أجريت عليه.
ما هو اضطراب طيف التوحد
هو عبارة عن حدوث خلل لدى الأطفال في التواصل الاجتماعي والتعرف على الآخرين نتيجة لعدم تطور ونمو الدماغ بشكل طبيعي.
يختلف اضطراب طيف التوحد من شخص لآخر على حسب الشدة والأعراض، يشمل الاضطراب مجموعة متنوعة كانت منفصلة في الفترة السابقة منها التوحد، متلازمة أسبرجر والتي يتم تصنيفها من قبل الكثير أنها الطرف المعتدل من اضطراب طيف التوحد.
يحدث الاضطراب بشكل كبير في السنة الأولى من عمر الطفل، نسبة صغيرة من الأطفال ينمون بصورة طبيعية خلال السنة الأولى ثم بعد ذلك يحدث ارتداد في الفترة ما بين سنة ونصف إلى سنتين، كما تبدأ تظهر عليهم أعراض التوحد.
أعراض طيف التوحد
تظهر أعراض اضطراب طيف التوحد على الطفل في أغلب الأمر في السنة الأولى من العمر، ولكن البعض الآخر يكون النمو لديه طبيعي، وفجأة يحدث انطواء على نفسه ويصبح معزول عن الآخرين.
من أهم أعراض طيف التوحد التي تظهر على الأطفال ما يلي:
- عدم القدرة على التواصل عن طريق العين، ولا يستطيع الطفل أن يضع عينه في عين من يحاوره.
- لا يقوم الطفل بالاستجابة لاسمه كان لم يسمعك.
- عدم الاهتمام بمن يقدم له الرعاية.
- حدوث فقدان للمهارات اللغوية التي تم اكتسابها من قبل.
- يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من صعوبة التعلم.
- قد يكون مستوى الذكاء لدى الأطفال المصابون بالتوحد أقل من المعدلات الطبيعية.
- وفي بعض الأحيان قد يكون لديهم مستوى ذكاء طبيعي ولكن يعانون من صعوبة تطبيق ما يعرفونه في حياتهم اليومية.
- كما يكونوا غير قادرين على التكيف والتواصل الاجتماعي مع الآخرين.
- يرفض الطفل المصاب بالتوحد العناق أو الإمساك به.
- يفضل الطفل اللعب بمفرده ولا يرغب في اللعب مع الآخرين.
- انسحاب الطفل وانعزاله في عالمه الخاص.
- يكون الطفل غير قادر على الكلام أو يعاني من تأخر في الكلام وصياغة الجمل، وفي بعض الحالات قد يكون تعلم بعض الكلمات من قبل ه ينساها ولا يستطيع التحدث بها مرة أخرى.
دراسات حول اضطراب طيف التوحد
هناك الكثير من الدراسات العلمية التي أجريت على اضطراب طيف التوحد ومن أهم هذه الدراسات
- دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية والتي تشير إلى أن شخص من بين ٢٧٠ شخص مصاب بالتوحد.
- حثت منظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء بضرورة الاهتمام باضطراب طيف التوحد وتعزيز القدرة للتصدي له ومواجهته والعمل على إيجاد طرق لعلاجه واكتشافه المبكر.
- كما أصدرت قرار بعنوان الجهود الشاملة والمبذولة من أجل التدبير العلاجي لاضطراب طيف التوحد.
- لقى هذا القرار إقبال كبير وحظى على موافقة ٦٠ بلد.
- كما تجري متابعة للتأكيد على التزام الدول بالإجراءات، السياسات، والخطط المرسومة من أجل تحسين مشكلة اضطراب طيف التوحد.