الصحة النفسية للتلميذ تتأثر بصورة ملحوظة بالعوامل الخارجية المحيطة بالطفل سواء في محيط الأسرة أو المدرسة، لذلك الاهتمام بصحة التلميذ النفسية أمر واجب على إدارة المدرسة وكذلك الأسرة وذلك لأن المشاكل النفسية بوجه عام تؤثر على تحصيل التلميذ للعلم الذي يتلقاه، بالإضافة إلى أنها تتسبب في تشتيت ذهنه مما يجعله عرضه للتنمر من أقرانه بسبب انطوائه وعدم مشاركتهم الأنشطة المختلفة.
الصحة النفسية للتلميذ
تقع مسؤولية الصحة النفسية للتلميذ على عاتق المدرسة وذلك من خلال تقديم المساعدة له من خلال الأخصائي، حيث يتطلب منه تهيئة نفسية الطفل لاسيما في السنة الأولى له.
حيث تعد المدرسة مرحلة انتقالية في حياة التلميذ حيث يواجه مجتمع آخر بخلاف أفراد أسرته مما يجعله يضطرب نفسيًا وينطوي على نفسه.
يجب التعامل مع الطلاب كل حسب قدراته الذهنية، وذلك حتى لا يكون هناك ضغط نفسي عليه بسبب المتطلبات المرغم تنفيذها برغم قدراته المحدودة.
كيف يتم تعزيز الصحة النفسية من خلال البيئة المدرسية
للحفاظ على الصحة النفسية للتلميذ يجب اتباع إرشادات التالية:
- متابعة الطلاب عن كثب لاكتشاف أي سلوك غير عادي يمكن ان يكون ناجم عن اضطراب في النفس أو العقل.
- محاولة تشخيص الحالات المضطربة للوصول لحلول علمية لتصحيح أوضاعهم النفسية، بالتالي تحسين علاقة الطالب بمن حوله.
- قياس قدرات الطالب العقلية حتى يتمكن المعلمين من الوصول لطرق بديلة لتوصيل المعلومات بسهولة.
دور المعلم في تحقيق الصحة النفسية لطلابه
العلاقة بين المدرس والطالب لا تقتصر على تقديم المادة العلمية فقط، بل هناك مسؤولية تقع على عاتق المعلم كما سنوضح فيما يلي:
- يمثل المعلم القدوة لتلاميذه حيث أنهم يتلقون منه المعرفة والسلوكيات أيضًا، لذلك يجب أن يكون قدوة حسنة لهم.
- تؤثر شخصية المعلم على طلابه بشكل كبير لذلك يجب اختيار المعلمين في بادئ الامر على اسس واضحة.
- فالصحة النفسية للتلميذ لن تتحسن أو تسوء إلا من خلال الانخراط بالمعلمين والطلبة.
- لذلك يتوجب على المدرسين أن يسلكوا نهج تربوي مع طلابهم، وذلك حتى يستطيعون التكيف في المدرسة.
الصحة النفسية في الوسط المدرسي
للحفاظ على الصحة النفسية للتلميذ يجب أن تقدم إدارة المدرسة ما يلي:
- تقديم مناهج مرنة تتوافق مع القدرات الذهنية للطلاب وذلك لدعم التلميذ نفسيًا وعقليًا.
- الاهتمام بصحة الطفل والتي تؤثر على نفسيته بصورة بالغه فالرعاية الصحية تزيد من ثقة التلميذ بنفسه.
- الإكثار من الأنشطة الجماعية التي تجبر التلميذ بأن يشارك زملاؤه، مما يجعله يتخطى حاجز الخجل والخوف.
- تهيئة المدارس بحيث تكون منارة للتعليم، بالإضافة مصدر لتنمية القدرات الذهنية والبدنية للتلاميذ.
- عدم استعمال أسلوب العقاب والتهديد بشكل دائم، حيث أن تلك الأساليب تتسبب في حدوث أزمات نفسية للطلاب.
معطيات من دراسات حول الصحة النفسية للتلميذ
الكاتب محمد عدنان العبيسي
ذكر الكاتب محمد عدنان العبيسي في كتابه الصحة النفسية لأطفال المدرسة الابتدائية عدة عوامل منها:
- الاهتمام بصحة الطفل النفسية قبل دخوله للمدرسة وذلك لتأهيله نفسيًا للتغيرات التي ستطرأ على حياته.
- بالإضافة أن الأطفال في المرحلة الابتدائية يحتاجون عناية فائقة من قبل المتخصصين، حتى يتم تحسين حالتهم النفسية.
جامعة الجزيرة كلية التربية
تم تقديم بحث حول الصحة النفسية لدى طالبات المرحلة الثانوية وعلاقتها ببعض المتغيرات لإدارة الجامعة، بغية الحصول على درجة الماجستير.
فقد تم التنوية على أهمية الصحة النفسية لجميع الطلاب في جميع المراحل التعليمية.
حيث أن كل مرحلة عمرية تشكل النواحي النفسية بوجه عام، لذلك لابد من تكاتف المدرسة مع أفراد السرة.