يبحث الكثير من الآباء والأمهات عن التعرف على معلومات حول حالات اضطراب التعلق التفاعلي من الحالات المرضية النادرة التي تحدث للأطفال والبالغين في بعض الأحيان، وبالرغم من أنه من الحالات التي تستجيب مع العلاج إلا وأنها خطيرة جدًا نظرًا للمرحلة التي يحدث فيها هذا الاضطراب.
متلازمة التعلق
يعتبر هذا المرض من الحالات المرضية التي تحدث للأطفال بشكل غير شائع فهو نادر الحدوث، وفي هذا الأمر يحدث مجموعة من الأعراض.
حيث نجد أن الطفل لا يحدث بينه وبين أمه أي تعلق صحي، فمن الأمور الطبيعية أننا نجد ترابط وتماسك وتعلق بين الرضيع وأمه نظرًا لوجوده معها منذ ولادته.
أسباب حدوثه
نجد أنه من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حالات اضطراب التعلق التفاعلي هو عدم تلبية حاجات الطفل من والديه، من الراحة والتعاطف والرعاية.
إذا لم يشعر الطفل من والديه بمشاعر الحب والرعاية والطمأنينة تحدث الفعل هذه الحالة المرضية.
اضطراب التعلق الشديد
قد تكون حالات اضطراب التعلق التفاعلي للطفل الرضيع من الحالات الشديدة أو البسيطة، وفي كلتا الحالات تظهر مجموعة من الأعراض منها:
- نجد أن الطفل دائمًا حزين ومصاب بحالة من الخوف أو الهياج بشكل غير مبرر.
- الطفل يبدو عليه المظهر الحزين الفاتر.
- لم يطلب الطفل الراحة ولا يستجيب عندما يحاول شخص آخر فعل ذلك له.
- يبدو عليه حالة من الإخفاق في الابتسامة.
- يراقب الطفل المصاب الآخرين بشكل مستمر عن بعد دون المشاركة معهم.
- الخوف في حالة طلب المساعدة.
- نجد أن الطفل خائف دائمًا من التعرف على أحد.
- لا يمتلك الطفل في هذه الحالات رغبة في ممارسة الألعاب الأخرى.
مشاكل التعلق
عندما يواجه الطفل صعوبة في التعلق بوالديه أو من يشاركه حياته فهو بالتالي يكون مصاب بحالة اضطراب التعلق التفاعلي، وهناك عوامل تزيد من خطر تلك الإصابة وهي:
- يكون الطفل عرضة للإصابة بهذه الحالة المرضية في حالة إهماله من عائلته بشكل ملحوظ.
- إذا كان الطفل يقضي وقت طويل في الحضانة أو دور الرعاية حتى يأتي والديه من العمل.
- تزداد تلك الإصابات لدى الأطفال التي تعيش في ملاجئ الأطفال بدون أهلها.
- هناك فرصة كبيرة للإصابة في حالة الأطفال التي تميل للعزلة والتوحد.
- انفصال الأبناء عن أمهم نتيجة المكوث فترة في المستشفى بعد الولادة.
- في حالة كان الآباء أو الأمهات يعانون من مشاكل عقلية أو جسمانية تعوقهم عن الاهتمام بهم.
اضطراب التعلق عند البالغين
في حالة إصابة الطفل بحالة اضطراب التعلق التفاعلي فقد يمكن أن يستمر المرض حتى البلوغ، بالرغم من ليس هناك ما يؤكد أن المصابين البالغين يعانون من قبل بتلك الحالة منذ الصغر، وتظهر عليهم:
- يبدو عليهم سمات طائشة ومتهورة.
- المعاناة من مشاكل سلوكية.
- الاتسام بصفات قاسية غير مبررة تجاه البشر والحيوانات أيضًا.
- مواجه مشاكل في التعرف على شخصيات جديدة.
- عدم الشعور بالآخرين.
اضطراب التعلق المرضي
لا يوجد علاج خاص بهذه الحالة المرضية، فيتم علاج اضطراب التعلق التفاعلي من خلال مجموعة من التدريبات والأمور الحياتية الجديدة التي يتبعها الآباء أو من يتولون الرعاية، ويكون من خلال:
- توفير وضع معيشة آمن ومستقر.
- تقوية العلاقات بين الوالدين.
- تشجيع تطور الطفل وتنمية استجاباته للهوايات التي يفضلها.
- توفير بيئة نشطة إيجابية ومحفزة للطفل.
- محاولة توفير كافة احتياجات الطفل بشكل معقول.
- احساس الطفل بالحب والتشجيع وأعطاه الأمان.
- من أهم طرق العلاج هو تثقيف وتوعية الوالدين على طرق تقوية العلاقات بينهم وبين الطفل.
- تغيير طرق التحدث مع الطفل والابتعاد عن الطرق التوجيهية.
- مساعدة الطفل على إنشاء علاقات وتقويتها.