الصحة النفسية للمعلم تؤثر بشكل كبير على أدائه بوجه عام في الناحية التعليمية بالإضافة للنواحي الحياتية الأخرى، الجدير بالذكر أن شعور المعلم بالاكتئاب والإحباط نتيجة عدم تقدير جهوده هو وزملاؤه يجعله يتعامل مع التلاميذ و الطلاب بشكل غير تربوي مما ينعكس عليهم بشكل سلبي ويجعلهم يعبرون عن غضبهم بصور مختلفة مثل إهمال الدور التعليمي الخاص به، عدم الالتزام بالقوانين الخاصة بالمدرسة أو الإدارة التعليمية.
الصحة النفسية للمعلم
تتأثر الصحة النفسية بالعوامل الخارجية حيث ينتاب المعلم شعور بالاضطهاد والظلم في حال تعرضه لإجحاف حقه في ترقية أو الحصول على دخل مادي كبير.
الجدير بالذكر أن هناك مراحل يمر بها المعلم تسمى بالاحتراق النفسي حيث يقصد بها اتخاذ سلوك معين تجاه المشكلة.
تؤثر الصحة النفسية على الشخص نفسه قبل أن تؤثر على المحيطين به، وذلك لأن الأعباء النفسية يترجمها العقل لأمراض بدنية.
أهداف الصحة النفسية
الصحة النفسية للمعلم ولأي فرد بالمجتمع تمثل أهمية قصوى، كما سنوضح فيما يلي:
- القدرة على فهم الذات البشرية حتى يتم تحديد الأهداف التي يتطلع الفرد لتنفيذها.
- التوافق ويقصد به حالة الرضا التي تتملك المعلم مهما كانت ظروفه.
- تقليل حالات الاكتئاب والانتحار التي تتزامن مع الحالة النفسية السيئة.
- القدرة على مواجهة المشاكل والصعوبات عند الحفاظ على صحة المعلمين النفسية.
- تعد الناحية النفسية السوية هي السبيل للحصول على مجتمع سوي.
صفات المعلم المتمتع بالصحة النفسية
بعد التعرف على أهداف الصحة النفسية يمكن تحديد المعلمين الأسوياء من المعلمين الذين يحتاجون لدعم فوري، كما سنوضح فيما يلي:
- التمتع بالمشاعر الإيجابية تحت أي ظرف لمواجهة الصعاب والمشاكل.
- القدرة على التواصل مع الآخرين والاستمتاع بقضاء الوقت معهم.
- العمل على استغلال الموهبة والقدرات الشخصية للمعلم لكي يحقق طموحه.
- محاولة إيجاد حلول مبتكرة لحل أي مشكلة يواجهها المعلم.
- أن يحظى بتكامل نفسي بحيث تكون الوظيفة ملائمة له بدنيًا وفكريًا.
الصحة النفسية والتعليم
يعتري المعلم بعض المشاعر السلبية التي تؤثر عليه بالسلب كما سنوضح فيما يلي:
مرحلة الاستغراق
يكون المعلم في هذه المرحلة متحمس لوظيفته لكنه عند التعرض لأمر يخيب آماله يصاب بمرض نفسي.
مرحلة التبلد
يكون المعلم فيها فاقد للحماس ويبدأ في التقاعس عن أداء دوره لإحساسه بالظلم الشديد.
مرحلة الانفصال
في هذه المرحلة يبدأ المعلم في تقييم وضعه ككل مما يؤثر على الصحة النفسية والعصبية والبدنية.
المرحلة الأخيرة
يكون فيها المعلم قد تأزم نفسيًا بالفعل مما يدفعه للتعامل مع الطلاب والمحيطين به بشكل عدواني.
عند إهمال العلاج النفسي قد يتطور الأمر للدخول في اكتئاب شديد ثم الانتحار.
دراسات حول الصحة النفسية للمعلم
المؤتمر العالمي الثامن للتعليم الدولي
ركز المشاركين بالمؤتمر على أهمية الحفاظ على الصحة النفسية للمعلمين، وقد تم ذكر الأسباب التي تؤدي إلى سوء الحالة النفسية لهيئة التدريس.
من خلال دراسة تفصيلية تم اكتشاف أن هناك أعراض لسوء الصحة النفسية للمعلم منها الاكتئاب والميل للانتحار. كما تم التنويه حول العوامل الخارجية التي تؤثر بشكل مباشر على نفسية المدرسين
مجلة الجامع في الدراسات النفسية والعلوم التربوية
قدمت المجلة دراسة مستفيضة بعنوان الصحة النفسية للمعلم في ظل مفاهيم علم النفس الإيجابي نموذج الرجوعية التربوية، للكاتب أومليلي حميد.
حيث تعرض في الكتاب للتحديات التي يواجهها المعلم أثناء مزاولة عمله، والتي تؤثر عليه بشكل سلبي مما يضر صحته النفسية.
كذلك اقترح الكاتب أساليب علمية للتخفيف من الأعباء التي تثقل كاهل المدرسين بوجه عام.